جمعية النور للتنمية والتضامن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جمعية النور للتنمية والتضامن


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مفهوم الجمعية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ennour
Admin
ennour


عدد المساهمات : 168
تاريخ التسجيل : 03/05/2008
العمر : 47

مفهوم الجمعية Empty
مُساهمةموضوع: مفهوم الجمعية   مفهوم الجمعية Icon_minitimeالأربعاء مايو 14, 2008 11:57 am

مفهوم الجمعية



العمل الجمعوي


يدخل العمل الجمعوي ضمن المؤسسات الاجتماعية والثقافية، ويشكل دعامة للمجتمع بخلق الأجواء الملائمة لتأطير الشباب لبناء مجتمع مسؤول يساهم في التنمية والتغيير والعمل على إدماج الشباب في عملية النمو الاجتماعي وفتح المجال للإبداع وإبراز قدرات الشباب على الخلق والابتكار لجعله أداة قوية للمشاركة ويتحمل المسؤولية مدركا لدوره في المجتمع بلورة إرادته للمشاركة في التطور والرقي وجعله مواطن محب لوطنه متشبع بقيم المواطنة.

ولكون الانسان اجتماعي بطبعه فلابد من توفير حاجياته وذلك ما عبر عنه العلامة ابن خلدون في قولته (إن الاجتماع الإنساني ضروري) والتطور التاريخي للإنسانية، جعل الأسرة غير قادرة على القيام بجميع وظائفها التي كانت توفرها العائلة الشيء الذي أدى إلى ظهور عدة مؤسسات اجتماعية لتكمل عمل الأسرة. هذه المؤسسات التي تدخل الجمعيات لتشكل أحد الشروط الأساسية لبروز وتدعيم مجتمع مدني مسؤول، يشارك في نمو الوطن.

مفهوم الجمعية

من الناحية القانونية:

الجمعية:’’تعاقد بين شخصين في إطار تجمع أدبي أ وسياسي أو اقتصادي طائفة تتألف من أعضاء لعرض وفكرة مشتركة’’. ويعرفها المشروع المغربي من الناحية القانونية في ظهير الحريات العامة الصادرة بتاريخ 15 نونبر 1958 حسب ما وقع تغييره وإتمامه في فصله الأول الجمعية بما يلي:

’’الجمعية اتفاق لتحقيق تعاون مستمر بين شخصين أو عدة أشخاص لاستخدام معلوماتهم أو نشاطهم لغاية غير توزيع الأرباح فيما بينهم’’.

وهو تعريف مستند من القانون الفرنسي الصادر في فاتح يوليوز 1901 والخاص بالجمعيات، إلا أن القانون المغربي لم يشر صراحة إلى توعية الشخصين أو مجموعة الأشخاص المكونين للجمعية في هذا الفصل الأول هل هم طبيعيون أم اعتباريون، ولكنه في الفصل 14 من نفس القانون أنه يمكن الجمعيات المصرح بها أن تؤسس اتحادات وجامعات فيما بينها، وهذا يعني أن الأشخاص الذين يكونون الجمعية إما أشخاص ذاتيون أو اعتباريون.

غير أننا حينما نتكلم عن الجمعية فإننا نكون بصدد الحديث عن مستوى من المستويات العمل الجمعوي وهو الجمعية كتنظيم وليس كمؤسسة. والجمعية يمكن أن تؤسس لمدة محدودة تنتهي بمجرد انتهاء المدة التي حددها المؤسسون لها، أو تؤسس لمدة غير محدودة حسب الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها. كما أنها يمكن أن تكون جمعية محلية أي لها أقل من خمسة فروع فرع واحد أو جهوية لها فروع في الجهة االتي تنتمي إليها حسب التقسيم الإداري للجهات. أو أن تكون وطنية لها على الأقل خمسة فروع موزعة على مختلف أقاليم المملكة ويفوق عدد منخرطيها 1000 عضو.

من الناحية الاجتماعية: الجمعية هي جماعة من الأفراد انبثقت عنهم رغبة للقيام بنشاط معين كان موجودا من قبل أو غير موجود لفائدتهم أو لفائدة مجتمعهم في إطار من التعاون والتطوع وممارسة الأنشطة والعلاقات التي تقوم بها الجمعية تربويا وثقافيا وفنيا واجتماعيا ورياضيا، وهذا يؤدي إلى خلق ديناميكية ونشاط بين مجموعة من الأفراد، فوجود تنظيم يعني وجود أفراد تربطهم علاقات ويقومون بأنشطة تحقق الأهداف المسطرة في القانون الأساسي للجمعية وهو الذي يضمن الاستمرار والاستقرار خلال مدة صلاحية المكتب المسير. ثم الفعالية التي تشير إلى القدرة على التنظيم والهيكلة وتحقيق الأهداف. فالعمل الجمعوي عمل هادف وأهدافه محدودة، لايمكن تغييرها إلا بمقتضى شروط معينة، وتساعد الفرد على أن يعيش مع الجماعة ويتعاطف معها ويشارك في جميع الأنشطة من أجل الحصول على المنفعة وتحقيق المصلحة العامة.

من الناحية النفسية: الحاجة هي كل ما يتطلبه الإنسان لسد ما هو ضروري ولتلبية رغباته أو لتوفير ما هو مفيد لتطوره ونموه. فالإحساس النفسي بوجود فراغ أو ضرورة القيام بنشاط هو الحافز الذي يبلور التفكير في موضوع ما أو نشاط معين ومن الملاحظ أن حاجات الشباب لا تقتصر على أحوالهم الجسمية والنفسية التي يشعر بها الفرد، بل هناك دوافع للسلوك، تحفز على العمل المتواصل ولإشباع وإرضاء هذه الحاجة؛ المتمثلة في الاستقلال الاقتصادي أو ممارسة عمل لتحقيق الذات اجتماعيا أو ثقافيا. وبذلك تكون الجمعية في هذا الإطار مجموعة من الأعضاء المتجانسين والمتقاربين من حيث الميول والغايات تدفعهم الرغبة في تنمية الهوايات مثلا أو إشباع حاجات نفسية يرغب كل منهم في تحقيقها إما فردا أو جماعة فيستجيب بذلك لحاجات في نفسه مما يجعله يربط علاقات مع الآخر لخلق نشاط من أجل الحصول على منفعة خاصة أو منفعة عامة.

من الناحية التاريخية:


أهداف الجمعيات:


أهداف جمعيات الشباب لا يمكنها أن تخالف الآداب العامة والأخلاق الحميدة فهي أهداف تسعى دائما إلى نشر الوعي الفردي والجماعي عن طريق فتح المجال أمام الشباب للتعبير عن رغباتهم والتعرف على العالم الخارجي، وصقل المواهب وتطوير المعارف أو المساهمة في التنشئة الاجتماعية وخلق روابط الصداقة بين الشباب المغربي.

كما تساهم في التوعية بالمشاكل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للبلاد. وتختلف أهداف الجمعيات حسب نوعيتها أو تخصصها فجمعيات الأوراش تختلف أهدافها عن الجمعيات الثقافية أو الرياضية... وهكذا فكل جمعية تحاول الوصول إلى أهدافها عن طريق ممارسة نوع من التخصص الشيء الذي يميزها عن باقي الجمعيات الأخرى وهذا شيء طبيعي يدفع بالجمعيات إلى المنافسة البريئة والاجتهاد والعمل المتواصل.

كما أن للجمعيات دور أساسي في تلقين الشباب روابط أخلاقية واجتماعية من خلال إفادتهم بأهدافهم الذاتية وهذا ما تسعى كل جمعية إلى تحقيقه خاصة الجمعيات الثقافية والفنية، فهي ايضا تساعد الفرد في نموه الفكري والعقلي حينما تنظم محاضرات وندوات ومناظرات ثقافية، فتلبي بذلك حاجات الشباب المتعطش للعلم والمعرفة. وكذلك بتحقيق أهدافهم الاجتماعية، فنظام الجمعية وعاداتها تشابه إلى حد ما نظام المجتمع مما يجعل الأفراد قادرين على الاندماج في المجتمع ونظامه بسهولة ليصبحون أعضاء نافعين يشاركون في التنمية.

فإذا كانت الحاجة ملحة إلى إنشاء مؤسسات تنشيئية مكملة وموازية لمؤسستي الأسرة والمدرسة، ومزاحمة لتأثير الشارع على تربية الناشئ فإنه بات من الضروري ابتداع نوع مغاير من التعامل على ما هو الحال داخل الأسرة أو داخل المدرسة إنه نموذج العمل الجمعوي الذي يعتبر نوعا متقدما من أنواع التنشئة الاجتماعية.

فالأدوار التي تنهض بها الجمعيات التربوية والثقافية والترفيهية والرياضية والاجتماعية...، ترتكز بالأساس على عملية تأطير الأطفال واليافعين والشباب تأطيرا يساعد على تنشئتهم تنشئة ملائمة لما يحتاجون إليه في حياتهم الاجتماعية عموما وفي حياتهم الخاصة المرتبطة بعلاقاتهم مع وسطهم الأسري والمدرسي أو العملي، ومع باقي نسيج علاقاتهم الاجتماعية الأخرى، وفيما يلي بعض المجالات التي تحاول الجمعيات التأطير من خلالها:

* المجال التربوي: تسعى من خلاله إلى تربية الطفل والشاب تربية سليمة وفق قيم ومبادئ المجتمع، ويختلف مفهوم التربية حسب اختلاف تصورات القائمين على الجمعيات؛

* المجال الترفيهي: أكثر المجالات استقطابا للشباب والأطفال، نظرا لكونه يساعد على تخفيف التوتر الناشئ طيلة الأسبوع؛

* المجال الثقافي: أحد أهم ركائز العمل الجمعوي، من خلاله تبلور الأهداف والرسالة التربوية؛

* المجال الفني: نعني به الإطار الذي يجمع عدة فنون كالمسرح والموسيقى والغناء أو الإنشاد؛

*المجال الرياضي: من الأنشطة الناجحة خصوصا بعض الرياضات مثل كرة القدم وكرة الطاولة؛

والجمعية كيف ما كانت نوعية أنشطتها وكيف ماكانت أيضا قوة تأثيرها فهي لا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تقوم مقام الأسرة التي هي البيئة الأساسية الأولى في تكوين وتنشئة الفرد، كما أنها أي الجمعية لا يمكنها أن تعوض دور المؤسسة التعليمية مهما كان تقارب أدوارهما. فمكانتها تبرز من خلال دورها التكميلي في تنشئة الفرد/العضو انطلاقا من الإمكانيات المادية والبشرية التي تتوفر عليها أو التي يمكن لها أن توفرها، إضافة إلى الأجواء المتاحة داخلها التي لها أبعاد نفسية ووجدانية واجتماعية المساعدة على تفاعل الطفل واليافع والشاب اجتماعيا، وعلى إبراز المواهب وصقل الطاقات التي تأخذ أشكالا متعددة في صورة أنشطة مختلفة ومتنوعة، كما يستطيع الناشئ التمرس على كثير من المسلكيات الإجابية التي تعمل على إرتقائه الاجتماعي من خلال تحمله المسؤوليات، ومساهماته في وضع البرامج ومشاريع الأنشطة، وإبداء رايه فيما يمارس داخل جمعيته، وذلك انطلاقا من تدربه على مبادئ الحوار وعلى تقديم النقذ الذاتي، وعلى شجاعة المواجهة كل ذلك يكسبه ثقة في نفسه تجعله أكثر إيجابية وأكثر مساهمة في الممارسة الجماعية.

أولا: فالعمل الجمعوي يشتغل في الأوقات الحرة للأفراد، أي الأوقات الخارجة عن الأوقات الإجبارية/الإلزامية (الأسرية والمدرسية والعملية/الوظيفية). مع العلم أن هذا التوزيع لا يمكن تعميمه بسبب ظهور الوقت الحر الدائم. بالنسبة للشباب المعطل.

ثانيا: كونه يعتمد على التطوعية في الانضمام، وكذلك على التطوعية في المشاركة، وللفرد الحق في الانسحاب من النشاط أو من الجماعة في أي وقت شاء إن كان مثلا ذلك لا يلبي حاجياته دون أن يكون لذلك انعكاسات سلبية على قسار حياته داخل الأسرة أو في المدرسة أو في العمل.

ثالثا: كونه يعتمد على الأسلوب الديمقراطي في التسيير وفي التنظيم وفي التعامل ما بين الأعضاء كيفما كانت مواقعهم داخل المجتمع.

مستقبل الجمعيات:


إن العمل الجمعوي كمكون من مكونات المجتمع المدني لازال يفتقر إلى العديد من الدراسات والأبحاث السوسيولوجية التي يجب أن تجتهد قدر الإمكان في توجيه جانب من اهتماماتها في خدمة هذا القطاع.

ونجاح عملية التطور رهين بمدى وعي الجمعويين بمسألة تقييم المشاريع والتجارب السابقة وإعادة النظر فيها، كما أنها مرتبطة بمدى نجاحهم في تحسين صورة العمل الجمعوي أمام المجتمع لتليين موقفه تجاه الجمعيات، إضافة إلى محاولة تلبية جميع طلبات الطفل والشاب، الشيء الذي يستحيل تحقيقه إلا إذا نجح الطرفان (الجمعيات والقطاع الوصي) في إيجاد صيغة للاتفاق والعمل على أرضية موحدة هدفها الأول خدمة الطفولة والشباب؛ حتى لا يبقى العمل الجمعوي عملا يؤطر الوقت الثالث ويسعى إلى خلق فضاء متواضع يجد فيه الشاب والطفل متعته فحسب، وإنما ليصبح عملا يدخل في إطار ثورات المدن، وهو المنظور الجديد الذي يجب أن تتأقلم معه الجمعيات (لأنه دورها الحقيقي في المجتمع المدني)، ليس بدعوى الحداثة والشعارات الرنانة المرفوعة ولكن بما توجبه لنا من ثقافة تؤهلنا لمستقبل متعدد وديمقراطي.[b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ennour.yoo7.com
 
مفهوم الجمعية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جمعية النور للتنمية والتضامن :: الرئيسية :: منتدى جمعية النور للتنمية والتضامن-
انتقل الى: